تساقط الشعر: أسبابه، أنواعه، وطريقة التعامل معه
تساقط الشعر يُعد من أكثر المشكلات شيوعًا بين الرجال والنساء، ويؤثر على المظهر والثقة بالنفس. ومع تكرار الشكوى منه، من المهم فهم أن التساقط ليس حالة واحدة، بل له أنواع متعددة وأسباب مختلفة، بعضها خارجي وبعضها داخلي.
أولًا: أنواع تساقط الشعر
- التساقط الطبيعي (اليومي):
- كل إنسان يفقد من 50 إلى 100 شعرة يوميًا، وهذا أمر طبيعي لا يدعو للقلق، خاصة إذا لم يظهر فراغ أو ضعف في كثافة الشعر.
- تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium):
- وهو أكثر الأنواع انتشارًا، يحدث بعد التعرّض لضغط نفسي، حمية قاسية، ولادة، مرض، أو صدمة جسدية. يكون الشعر قد دخل مرحلة السكون، ثم يسقط بشكل مفاجئ بعد أسابيع أو أشهر.
- الثعلبة (Alopecia Areata):
- مرض مناعي يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل دائري في مناطق محددة من الرأس أو الجسم. وغالبًا ما يكون مؤقتًا، لكن يتطلب علاجًا خاصًا ومتابعة طبية.
- الصلع الوراثي:
- يحدث بسبب تأثير الهرمونات والعوامل الوراثية، ويبدأ غالبًا بانحسار خط الشعر أو ترققه في مقدمة الرأس عند الرجال، أو تراجع الكثافة تدريجيًا عند النساء.
- تساقط الشعر الناتج عن سوء الاستخدام والعناية:
- مثل استخدام الشامبوهات القاسية، الصبغات الكيميائية، الفرد، الكيراتين، السشوار المتكرر، ربط الشعر بقوة، أو الإهمال الكامل للعناية بالشعر.
ثانيًا: أسباب تساقط الشعر
1. أسباب داخلية (عضوية أو هرمونية):
- فقر الدم (الأنيميا)
- نقص فيتامينات مهمة مثل D، B12، الزنك، والحديد
- اضطرابات الغدة الدرقية
- متلازمة تكيس المبايض
- الحمل والولادة والرضاعة
- استخدام أدوية معينة (مثل أدوية الاكتئاب، الضغط، منع الحمل، أدوية حب الشباب)
2. أسباب خارجية (بيئية أو سلوكية):
- التوتر والضغوط النفسية
- التصفيف الخاطئ والمعاملة القاسية للشعر
- استخدام منتجات كيميائية ضارة
- عدم تنظيف فروة الرأس بعمق
- كثرة استخدام الماء الساخن
- قلة النوم واضطراب الساعة البيولوجية
ثالثًا: كيف نعرف نوع التساقط؟
من المهم ملاحظة توقيت بداية التساقط، وهل ارتبط بحادثة معينة أو تغير في الروتين أو الحالة الصحية.
هل التساقط من الجذور؟ هل تلاحظ قِصر الشعر المتساقط أو ضعفًا فيه؟ هل يظهر فراغ؟
كل هذه مؤشرات تساعد في فهم السبب، وبناءً عليه يُختار الأسلوب المناسب للعلاج.
رابعًا: العلاقة بين الزيوت الطبيعية والتساقط
الزيوت الطبيعية المدروسة بعناية تلعب دورًا محوريًا في الحد من تساقط الشعر وتحفيز النمو.
لكن من الخطأ الاعتماد على الزيت فقط دون معالجة السبب الأساسي، خصوصًا في الحالات الناتجة عن أمراض أو نقص داخلي.
وهنا تبرز فعالية زيوت جوفاب وجوفارد، حيث تم تطوير كل منهما بتركيبة مركّزة وطبيعية بالكامل، تهدف إلى:
- تقوية بصيلات الشعر من الجذور
- تحفيز الدورة الدموية في فروة الرأس
- ترطيب عميق يحمي الشعرة من التقصف والتكسر
- إنبات الفراغات وتحسين كثافة الشعر
- تهدئة الفروة وتقليل الالتهابات المسببة للتساقط
زيت جوفاب مناسب للشعر الخفيف، الناعم، أو الذي لا يتحمل الزيوت الثقيلة.
أما زيت جوفارد، فهو مخصص للشعر العنيد، الكثيف، المجعد أو المتضرر بشدة، ويمنحه تغذية مركزة وقدرة على إعادة البناء.
خامسًا: هل يتساقط الشعر بعد التوقف عن استخدام الزيوت؟
قد يُلاحظ بعض الأشخاص عودة التساقط بعد التوقف عن استخدام الزيت. وهنا يجب التمييز بين حالتين:
- إذا كان السبب داخليًا (مثل نقص الفيتامينات أو مشكلة صحية)، فإن الزيت يوقف التساقط مؤقتًا، لكنه يعود بعد التوقف لأن السبب لم يُعالج من الأساس.
- أما إذا كان السبب خارجيًا، واستمرت السلوكيات الخاطئة (كالاستخدام المفرط للحرارة أو الإهمال)، فإن النتيجة نفسها ستعود.
لذا، استخدام الزيت وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون ضمن نظام متكامل للعناية بالشعر
يشمل التغذية، الفيتامينات، النظافة، والابتعاد عن المؤثرات السلبية